"رجال الهيئة" في وضعية دفاع هذه المرة. بعضهم نقل إلى المستشفى وآخرون ضمدوا جراحهم على الفور. هجوم على مركز "الشرطة الدينية" يثير جدلا كبيرا هذه المرة.
هذه المرة ليست اقتحاما لمركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من قبل شاب وفتاة. إنها "إعتداء" كما تناقلت بعض الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي في المملكة العربية السعودية.
روايات عديدة حول "الإعتداء". الأولى تقول أن أشخاصا تسلقوا سور مركز هيئة طويق بالعاصمة، فتدخلت العناصر الأمنية لمنعهم وأصيب "رجال الهيئة" في الإشتباك.
صحيفة "عكاظ" أشارت من جهتها إلى أن "أحد الأشخاص اعترض على وقوف دورية للهيئة أمام بوابة المركز، وتطور الأمر الى أن حضر أقاربه واقتحموا المركز واعتدوا على أعضاء الهيئة بآلات حادة".
إلا أن صحيفة "الحياة" المحلية حاولت عدم تكبير قصة "الهجوم" إذ أنها نقلت عن الحساب الرسمي للرئاسة العامة للهيئة في "تويتر" أن فرع الهيئة تعرض لحادثة الاعتداء، فيما اكتفى نائب المتحدث الرسمي للهيئة فهد المقبل في رده على الصحيفة "بتأكيد حدوث القضية من دون الكشف عن أية تفاصيل إضافية".
المتحدث الرسمي في شرطة منطقة الرياض العقيد فواز الميمان كان أكثر غموضا إذ قال "لا يمكنني تأكيد الحادثة أو نفيها"، مضيفاً "لم يصل إلى المركز الإعلامي في شرطة منطقة الرياض أية تفاصيل حول هذه الحادثة".
الأكيد بين الروايات الثلاثة أن اعتداء ما قد حصل والصور على مواقع التواصل خير دليل. قسم طوارئ مستشفى الملك سلمان استقبلت عددا من أعضاء "رجال الحسبة" وهذا ما أجمعت عليه كل المواقع.
> الليبراليون متهمون!
على "تويتر" إستنكرت مجموعة كبيرة من السعوديين الإعتداء، وهاجم البعض "النزعة الليبرالية" داخل المملكة، التي برأيهم، لطالما شجّعت وحرضت على تشويه صورة الهيئة والإعتداء عليها.
حمود بن علي العمري كتب أن "الليبرالي يهيج على الشهوات، فيطلبها بعض الناس، فتمنعه الهيئة، فيعتدي".
حساب "@Mrbrary" كتب أيضا "بغض النظر عن منفذ الجريمة يبقى #اعتداء_على_مركز_للهيئة_بالرياض سببه التحريض المتعمد والمستمر من قبل الليبراليبن".
> كثر أيضا تداولوا كلمة ولي العهد الراجل الأمير نايف بن عبد العزيز "التي كسرت ظهور العلمانيين واليبراليين" كما وصفوها