قصة أميرة إنجليزية تركت أوروبا لتتزوج بدويا عربيا!

الأميرة جين دغبي

الأميرة جين دغبي

ليس بمستغرب جداً ان تقترن الشعوب ببعضها عن طريق الزواج ولعل من أهم قصص التاريخ السيدة الإنجليزية جين الزابيث التي عاشت مغامرات رومانسية في حياتها وتزوجت اكثر من اربعة رجال هذا بخلاف علاقاتها الأخرى حتى باتت مؤخراً وتوفيت في كنف احضان رجل عربي بدوي.

كما ذكر التاريخ ان السيدة جين من مواليد 3 أبريل 1807 م كانت من حسناوات أوروبا، رفضت حياة الغرب، ووجدت سعادتها في الشرق بين العرب، بعد أن اقترنت وتزوجت من بدوي اسمة مجول المصرب من قبيلة عنزة.

ias

الذي ينظر إلى سلوك جين دغبي حسب ماذكر في كثير من مواقع الانترنت انه حينما كانت في أوروبا، يستغرب أشد الاستغراب للوهلة الأولى حينما يرى النقلة النقية والتحول السلوكي الذي عاشته في الشرق العربي المسلم، فقد أقلعت تماما عن سلوكيات الماضي وأصبحت امرأة عفيفة لا تتدنس بما كانت تتدنس به. وأخلصت لزوجها كل الإخلاص وأعرضت عن محاولات رجالات السياسة في دمشق للتقرب منها. ولهذا كله سبب بسيط، تلخصه جين دغبي في مذكراتها بقولها:

"لم يحبني مجول لجمالي فقد عرفني حين ذوى جمالي وفارقني الشباب ولم يحبني لوفرة مالي وماذا يستفيد منه وهو العربي الذي يأنف أن يمد يده إلى مال زوجته، ولم يحبني لعراقة نسبي فهو لا شك يعتقد أنه أشرف مني نسبا، وربما أعتقد أن زواجه مني تضحية كبرى، لأنه لا شيء يضاهي اعتزاز هؤلاء العرب بأنسابهم، وإنما أحبني مجول لشخصي فقط، وهذا لعمري أسمى أنواع الحب التي عرفتها، وقد جعلني حبه النبيل هذا أحترم شخصي وأقدسه. شخصي الذي يحبه مجول، فلا أتورط بما كنت أتورط به في الماضي".

توفيت جين في عام 1881 بعدما انتشرت الكوليرا في دمشق وهرب منها كثير من الأجانب ورفض مجول المصرب أن يترك دمشق، وبقيت لأجله زوجته جين دغبي في هذه المدينة، فأصيبت بالكوليرا وتوفيت ونقل جثمانها إلى الكنيسة وشيعه أعضاء السلك الدبلوماسي وأصدقاؤها.

ولما بدأت التراتيل النصرانية خرج مجول مسرعا من الكنيسة، لأنه مسلم، فظنه الناس متخليا عنها وبدأوا يشككون بصدق حبه لزوجته، لكن شكوكهم زالت حينما رأوه بعد ذلك مباشرة عند قبرها باكيا على فراقها، حزينا متألما.

إقرأ أيضا: الأميرة أميرة الطويل داعمة الفقراء والمحتاجين

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية