حادثة تحرش إنتقلت من الغرف المغلقة إلى العامة. المتحرش مدير والمتحرش بها موظفة تجرأت أن تتخطى المدير والعمل والأخت والأم لتروي قصتها.
حوادث التحرش في المملكة العربية السعودية وفي غيرها بالآلاف. ما يظهر على الإعلام ومواقع التواصل أقل بكثير من القضايا التي تحصل بشكل يومي وتبقى طي الكتمان.
من جدة إلى الطائف إلى جدة مجددا تابع موقع "مزيون" أكثر من حادثة تحرش. حينها، لم توفر إحدى المواطنات عصا المكنسة كي تلجم المعتدي الآتي من بعيد.
اليوم، هناك قصة جديدة ترويها إحدى المواطنات عن التحرش بها من قبل المدير في الشركة، علما أن إسم الشركة وعنوانها غير مذكورين.
عندما تقدمت هذه الشابة إلى العمل كان لديها كل المؤهلات العلمية المطلوبة. حصلت على الوظيفة بجدارة. "كنت مرتاحة في البداية وكانت الإتصالات (مع المدير) تتم ضمن دوام العمل" والأمور تتم على أحسن ما يرام، إلى أن حصل ما يكن متوقعا.
"لم يخطر ببالي أن رجلا مسنا سيقدم على هذا الفعل"، تقول خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الثامنة" بقناة "MBC" الذي يقدّمه الإعلامي داوود الشريان.
ما حدث أنه "بات يطلب أن آتي بالتقارير شخصيا إلى المكتب كي نتواصل مع بعض". تتابع "لم أعد أذهب إلى مكتبه لكن بدأ التحرش بالكلام واللمس أكثر من مرة بطريقة غير لائقة". ذات مرة وضع يده على أماكن حساسة من جسدها، بحسب ما تؤكد.
بعد أسبوع أصبحت نفسيتتها "مدمرة جدا". إشتكت لأختها التي تكبرها بتسعة أعوام وكانت المفاجأة الثانية. قالت لها الأخت "عادي كل البنات مررن بهذه التجارب. أسكتي ولا تقولي لأحد".
بعدها كلمت والدتها التي تعاملت معها وكأنها هي من أقدمت على التحرش بالمدير. كان "كل همها التستر على الموضوع كي لا تدري الناس".
لجأت هذه المواطنة إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحديدا إلى مدير هيئة الملك فهد. هنا المفاجأة الثالثة إذ "طلبت الهيئة منها أن تتواجد معه وتبلغ رجالها أثناء وجودها في المكتب" كي يتم القبض عليه بحالة تلبس.
علقت قائلة "أنا أضع نفسي في المكان الخطأ ولم أقتنع بالفكرة".
لم تكتف بذلك بل لجأت إلى وزارة العمل حيث أعطيت رقم مراجعة. وعدت الوزارة بأن ترسل مفتشا ولم تفعل فيما طالبتها هيئة "حقوق الإنسان" باستكمال ملف أوراق قالت إنها تحتاج إلى أشهر لاستكماله.
"كلامي يمثل الكثير من البنات" ختمت الشابة حديثها، علها تلقى آذانا صاغية تحدّ لا بل تمنع نهائيا هذه الحوادث.
